عاجل الآن

حمى الضنك في أمريكا اللاتينية: قفزة قياسية في الحالات تُنذر بكارثة صحية!

تشهد حالات حمى الضنك ارتفاعاً ملحوظاً في أمريكا اللاتينية، ويرجع ذلك جزئياً إلى تغيرات المناخ مثل ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة النينيو التي تسببت في العديد من المشاكل المناخية.

ارتفاع حالات الاصابة بحمي الضنك
حمي الضنك

هذا الارتفاع في حالات الإصابة بالحمى الضنك أثار قلقًا كبيرًا بين السكان، حيث تجاوز عدد الحالات المبلغ عنها في الأسبوع الحالي 5.2 مليون حالة، وهو أعلى من الرقم السنوي القياسي السابق المسجل وفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO).

أشار آشلي بالدوين، المتحدث باسم منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، إلى أنه حتى الأربعاء الماضي، تم تسجيل 5,214,480 حالة إصابة بحمى الضنك في أمريكا اللاتينية، وهو رقم قياسي جديد لعدد الحالات في المنطقة خلال العام الحالي.

وفي مؤتمر صحفي، أكد جارباس باربوسا، مدير منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، أن الوضع يشكل حالة طوارئ بسبب حمى الضنك، وأن البرازيل هي الأكثر تضررًا، حيث تمثل غالبية الحالات، وفي فبراير أعلنت ريو دي جانيرو حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب ارتفاع حالات الإصابة.

تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ يؤثر أيضًا على نشاط البعوض، حيث يصبحون أكثر نشاطًا في الجو الدافئ، مما يزيد من انتشار الفيروس المسبب لحمى الضنك، وتؤدي الظواهر الجوية المتطرفة إلى تجمع مياه العواصف لفترات طويلة، مما يعزز من مواقع تكاثر البعوض.

في البيرو، تخضع 20 منطقة لحالة طوارئ صحية بسبب الوباء، الذي تجاوز 134 ألف حالة في البلاد هذا الأسبوع، وحتى الآن في عام 2024، سُجلت 1858 حالة وفاة بسبب حمى الضنك في أمريكا اللاتينية، وهو أقل من العام الماضي، وفقًا لبيانات منظمة الصحة للبلدان الأمريكية.

يتوفر لقاح لحمى الضنك ويمكن أن يحد من حالات الإصابة الشديدة والوفيات، لكنه لا يمكنه وقف تفشي المرض على الفور، وتشير البيانات إلى أن النساء يشكلن نسبة كبيرة من الحالات المؤكدة، وتتراوح أعمار الأشخاص المتأثرين بين 20 و29 عامًا.

إرسال تعليق

0 تعليقات