متعب تويم المري: رحلات البرّ تعلّم الصبر وتعيد الإنسان إلى فطرته الأولى

متعب تويم المري

أكد الرحّال القطري متعب تويم المري، المعروف باسم "العابر"، أن رحلات البرّ والمناطق الطبيعية تمثل بالنسبة له تجربة استثنائية تختلف عن أي نوع آخر من السفر، لأنها تعيد الإنسان إلى فطرته الأولى وتمنحه صفاء الذهن وهدوء النفس.

وأوضح المري أن البرّ يحمل سحرًا خاصًا لا يمكن مقارنته بالمناطق السياحية الحديثة، مشيرًا إلى أن الليالي الهادئة والسماء الصافية ورائحة الرمال بعد المطر هي أكثر ما يجذبه إلى هذا النوع من الرحلات. وقال إن التخييم في البرّ يمنح الإنسان فرصة للتأمل والابتعاد عن ضوضاء المدن وإيقاع الحياة السريع.

وأضاف أن رحلاته البرية تعتمد على التخطيط الجيد واختيار المواقع المناسبة بعيدًا عن المناطق المزدحمة، مع التركيز على توثيق المشاهد الطبيعية التي تعكس الجمال الحقيقي للطبيعة الخليجية والعربية. وأوضح أنه يحرص دائمًا على احترام البيئة، من خلال ترك المكان كما وجده وعدم ترك أي أثر خلفه.

وأشار المري إلى أن تجربة البرّ تُعلّم الصبر والانضباط وتحمل المسؤولية، إذ يحتاج الرحّال إلى إدارة وقته وطعامه ومعداته بدقة، مع الاستعداد للتعامل مع تقلبات الطقس. كما شدّد على أهمية الرفقة الطيبة في مثل هذه الرحلات، مؤكدًا أن روح الفريق والتعاون هي سر نجاح أي مغامرة في البرّ.

واختتم “العابر” حديثه بالتأكيد على أن رحلات البرّ ليست فقط لهواة المغامرة، بل لكل من يبحث عن الهدوء والتأمل والعودة إلى الطبيعة، داعيًا الشباب إلى تجربة هذا النوع من الرحلات لما فيها من متعة وفائدة وتوازن نفسي.