في خطوة لافتة في سباق الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة "علي بابا" الصينية، يوم الأربعاء، عن إطلاق إصدارها الجديد Qwen 2.5-Max، الذي تصفه بأنه أفضل من النماذج المتاحة حاليًا، متفوقًا على كل من GPT-4o وDeepSeek-V3 وLlama-3.1-405B.
![]() |
"علي بابا" تدخل سباق الذكاء الاصطناعي بقوة مع إطلاق Qwen 2.5-Max |
"علي بابا" تتحدى "ديب سيك" والعمالقة الأميركيين
وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز"، تؤكد وحدة الحوسبة السحابية التابعة لـ"علي بابا" أن نموذجها الجديد يتفوق على "ديب سيك"، وهو النموذج الصيني الذي أثار ضجة في الأسابيع الأخيرة بقدراته الاستثنائية وتكلفته المنخفضة مقارنة بنماذج "أوبن إيه آي" الأميركية.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من إطلاق "ديب سيك" نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي، استطاع تحقيق نتائج تضاهي أكبر النماذج العالمية، مستخدمًا 2000 رقاقة فقط بتكلفة 5.6 مليون دولار، مقارنة بـ 16 ألف رقاقة بتكلفة تصل إلى 200 مليون دولار للنماذج الأميركية المنافسة.
تحقيقات حول "ديب سيك".. هل حصلت على بيانات "أوبن إيه آي"؟
في سياق آخر، تتواصل التحقيقات حول "ديب سيك"، حيث تشتبه "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" في أن مجموعة قرصنة مرتبطة بها قد حصلت على بيانات حساسة من "أوبن إيه آي" بطرق غير قانونية. وكشفت مصادر لوكالة "بلومبرغ" أن باحثين أمنيين رصدوا نشاطًا مشبوهًا لاستخراج كميات هائلة من البيانات عبر واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـ"أوبن إيه آي".
من جانبه، أكد ديفيد ساكس، مستشار الذكاء الاصطناعي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن "ديب سيك" اعتمدت على مخرجات نماذج "أوبن إيه آي" في تطوير تقنيتها الخاصة.
سباق الذكاء الاصطناعي.. من سيحسم المعركة؟
مع تسارع المنافسة بين "علي بابا" و"ديب سيك" والعمالقة الأميركيين، يبدو أن قطاع الذكاء الاصطناعي يدخل مرحلة جديدة من التحدي، حيث لم تعد الهيمنة مقتصرة على "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، بل أصبحت الشركات الصينية تنافس بقوة، بل وتتفوق في بعض المجالات.
0 تعليقات